الخميس، 30 سبتمبر 2010

ورقة اخرى


لم تكن لي النية في ان اشرك يوم ميلادي مع احد ليس لانني لا احب ذلك ولكني ودعت الاحتفال به منذ ان رحل والدي رحمه الله
لكن هذه السنه اسيقظ على اجمل مفاجأة وارقى احساس استيقظ على الحفلة التي تحمل عناء تنظيمها اخي في الله ابوفارس ربنا يخليه والله هو الاخ الذي لم تلده امي والصديق الذي لايبخل عليك لا بالنصيحة ولا بالمساعدة ادعو الله ان يقدرني واتمكن من التعامل معه بالمثل




اليوم تسقط ورقة اخرى من شجرة عمري وتهوي الى الارض بسرعة صفراء ذابلة أخذتها بين كفي فاندثرت كحبات رمل صحراوي
ودعتها والدمع بترقرق في مقلتي
سنة اخرى تبعدني عن الحياة وتقربني من الموت
احساس غريب انتابني اتشبت بهذه الدنيا التي لم اسعد فيها الا قليلا اهي الالفة يا ترى؟ ام الخوف من المجهول؟

سنة اخرى تسافر مع رياح النسيان لترحل بعيدا دون رجعة بافراحها واحزانها
باهاتها وضحكاتها وسخطها ورضاها
سنة اخرى تغيب عني بعد ان خلفت علامتها على جسدي وفكري وقلبي وعقلي
سنة اخرى تسقط من علي من عداد عمري لنتقص من مجمل سنواتي
انا لا ابكيها ولا احزن عليها بل اخشى ان تكون قد نفذت مني دون ان اعي فيما هدرتها
كل ما اذكره منها وما اود ان اذكره هو ان في سنتي هته قد تعرفت عليكم وشاركتكم ارائكم وافكاركم وهمومكم وافراحكم وابتسامتكم كنتم لي فسحة الامل التي ارتاح فيها
فلا غبار على سنة رحلت وخلفت من ورائها عشرة ورفقة درب لست نادمة عليها

كل سنة وانا وانتم طيببن

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

الدعوة مفتوحة


قررت واتحذت قراري وبعد التفكير هذا هو قراري
جمل وصيغ متنوعة ومتعددة نصوغها كي نعبر على قرارتنا وكي تحسم فيها
لكن يبقى السؤال المحير القرار غالبا ما يكون حاسما ولا رجعة فيه يكون وليد قناعة وتفكير وتمعن فمن المسؤول عن اتخاذ القرار اهو الدماغ الذي يبعث اشارات للعقل ام ان هناك تدخل الاحاسيس التي يحكمها القلب؟؟؟
سؤال محير اليس كذلك؟
فكرت في ان اكتب هذا الموضوع واخضعه لتجربتي وتحليلي واستخلص النتيجة بمفردي لكن شيئان اثنان ارجعوني عن اخذ هذا القرار الاول انه بودي انا اعرف اراء اخرى غير رأيي لان التجارب تختلف والطباع تتنوع
والثاني اصبو منه الى توطيد حبل الوصال بين المدونين وان نتشارك شيئا غير التعليقات والمجاملات وان نتقارب من خلال التعرف على اراء بعضنا وتحليل ومناقشة مواضيع لطالما تمر علينا مر الكرام
بالنسبة لي اتخاذ القرار ليس احادي الجانب ولا يعتمد على سلطة واحدة بل غالبا قراراتي تكون نابعة من منبعين اثنين يتصارعان ويتجذابان الى ان يتفقان وفي كل مرة تغلب كفة الواحد عن الاخر هذان النبعان هما العقل والقلب لكن لا اخفيكم فطبعي يحكم على اتخاذ قراراتي لانني اصطدم دائما بأن قراراتي مبنية على تغليب كفة القلب على العقل وهذه معاناتي لان القلب يحكم باحاسيسه ومشاعره في حين ان العقل يعتمد الادلة والبراهين وغالبا ما اصدم بعد اتخاذ قرار ما لان القلب المسكين لديه ما يحسه وكفى اما القلب فيعتمد على الحقائق ةالشواهد
وانت يا صديقي وصديقتي
يامن تشاركت معكم البسمة والدمعة
الابداع والهرطقة
الامل والالم
الرضا والسخط
يا من فتحت لكم قلبي لتطلعوا على اسراره
يا من اقحمتكم في حياتي وجعلتكم خزائن اسراري
اتبخلون علي بارائكم ومشاركاتكم
اتزيغون عن دعوتي وترفضون ندائي
انا لن ارغم احدا ولن ابعث الدعوة لاحد
لسبب بسيط ان الدعوة مفتوحة لكل من يحب شهرزاد وكلام شهرزاد

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

اه منك يا حب

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

اليك حياتي

اليك حياتي أشكو زلتي

وأطلب الغفران لذنبي

واستجدي عفوك عني

وأطلب المغفرة لي

اليك حياتي أعترف بضعفي

وأصرح بحمقي

وأصرخ بغلطي

وأندم على فعلتي

اليك حياتي أقدم دموعي

قربانا لعفوك عني

شرابا يشفيك من طعنتي

بلسما يريحك من ألمي

حبيبي انت كل مالي

فلاتترك يدي

ولا تجعلني أتيه عن طريقي

وأفقد تانية روحي

يامن انقذني من سواد ليلي

وفرش الزهور في طريقي

وأنامني في حضنه وغطاني

وغنى لي أغنيتي

حبيبي من غيرك لاحياة لي

لا أمل يبقى لي

لا سند يسندي

ولا قلبا يأويني

حبيبي كن طيبا كما عودتني

وارحم ضعفي وقهري

ولا تتركني أموت بحزني

وانسى خطئي

حبيبي اليك أعترف بذنبي

والاعتراف بذنبي فضيلتي

فلا تدر قلبك عني

ولا تغلق باب الرحمة في وجهي

حبيبي لا سبيل لي

غير الوثوق بحبك لي

والا فالموت أرحم لي

الأحد، 26 سبتمبر 2010

همهمات أفكار


تصادمت الافكار فيما بينها وانا افتح ورقتي البيضاء أمامي صمت برهة أتأمل بياضها الثلجي فأشفقت عليها من أفكاري التي ستثير الفوضى عليها وتغير لونها الى لون غامق حزين

لكن أفكاري لم تأبه بشفقتي بل اتفقت فيما بينهاوتراست وتصافت وكأنها فكرة واحدة لم اشهد لافكاري تنظيما مثل الساعة فتسائلت عن سبب ذلك فأجابتني الفكرة الاولى في الصف:"نتوق شوقا للحرية"

لكني لم اسجنكم قط ولم احكم عليكم بالقيد" "

فصرخت اخر فكرة واقفة في الصف"انت لست صادقا معنا دائما تتصرف بأنانية تغير محتوانا وتلبسنا لباسا ليس لنا وتفرغ علينا مساحيق تتلف معانينا"

"عذرا لكن ليس كل فكرة تقال وليس كل ما يفكر فيه الانسان يفصح عنه"

لم أسمع بعد هذا الكلام سوى همهمات وتمتمات اقرب الى الصراخ منه الى الكلام

غير ان هناك من صرخ في وجهي بشدة وهو يتسائل "هل ستطلق سراحنا الورقة أمامك والافكار في خلدك فماذا تنتظر"

"ولماذا انت متسرعة للمغادرة هل ضقت ذرعا بي هل لم يعد بيتك يسعك ام انك نويت التخلي عني"

"لا هذا ولا ذاك انا اريد التحرر لمصلحتك انت"

وأين المصلحة في أن أفقد أبنائي وبناتي"

"أيها الاحمق لو بقيت سجينة في أعماقي لدمرتك ولقضيت عليك اتركني املأهذه الصفحات البيضاء بالسواد اتركني ارسم عليها الغيوم والاعاصيردعني ارشها بالدم وأمرر عليها مسحة القهر

"يا لطيف من تكوني لتفعلي كل هذا كيف تسللت الى كنهي وغزوت باطني"

"هههههههههههه الم اترعرع في أحشائك هكذا تنكرني هكذا تدير ظهرك عني أحقا تريد ان تعرف من أكون

أنا الغضب المكبوت بداخلك انا الثورة الصامتة القابعة تحت ضلوعك انا لاأت التي كنت تنطق بها في داخلك ولا تصرح بها انا احساس الظلم الذي تجرعته ولم تبح به انا الدمعة التي اقتلعتها من جذورها قبل ان تنزل انا التنهيدة التي وأدتها كي لاتفضح أمرك الصرخة المقموعة تحت وطأة الخجل

أعرفتني الان ،من أكون بالنسبة لك؟ دعني أخرج كي ترتاح دعني أنشر الغضب وأعلن الرفض اتركني أنتفض للظلم وأفتح شلال الدموع وأصرخ بسلسلة تنهيدات لا حد لها دعني أدوس على الخجل والضعف وأخنق الخنوع والاستسلام

دعني انطلق ففي حريتي راحة لك وفي هجراني خير لك لا تتشبت بوجودي فهو لن يجديك

دعني أحررك مني تخلى عني كي ترضى"

"لكني لا أستطيع التخلي عن فلاذات أفكاري أرأيت يوما أما تتخلى عن أبنائها"

"اولم تسمع عن أم تبيع أولادها؟اولم تقرأيوما عن أمهات تتخلى عن أبنائها؟ ألم يصل الى مسمعك أمهات تخنق رضيعها أضحكتني والله والضحك ليس من شيمي

يا أحمق تخلى عني كي تعيش أوأدني كي تحيا أقتلني كي تشفى فحالك بات ميؤسا منه واللحد بدا أقرب اليك من السرير فأنجو بنفسك واقتلني قبل أن أقتلك أخنقني بيديك فرقبتي أمامك قطع شرايني واشرب دمي فوالله لا حياة لك دون مماتي"

أمسكت رأسي بين يدي برهة وبعدها أخذت القلم وورقتي البيضاء التي حضنتها وكأنني اتأسف لها عن اغتصابي لها عن مساس بياضها عن اقتحام خلوتها وضعتها بحنان على المكتب وأخذت القلم بين أناملي المرتجفة وأنا أخط أول الحروف

من أكون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السبت، 25 سبتمبر 2010

الانسان



الانسان بطبعه طموح يسعى دائما الى تحقيق أمنياته والى تلبيةرغباته حتى وان كانت هذه الرغبات تخرج عن حيز المعقول والمنطق
هذا المنطق والمعقول اللذان سطرا لنا حدودا لا يمكننا الخروج عنها
انا اتكلم عن الانسان بمعزل عن الدين انسان تحكمه عواطفه واحاسيسه
تخيلو معي انسانا دون دين انسانا يعيش دون قيود لاتقولوا سيصبح حيوانا لا طبعا لانه يتميز عن هذا الاخير بأكثر من صفه يكفيه ان يميزه عقله وصفاته الانسانيه
كيف سيعيش الانسان بلا دين
وكيف سيستطيع ان يكبح ويلجم رغباته
هل ستغلب عليه أحاسيسه ام سيغلب عليها
والله اسئلة كثيرة تدور بخلدي تتسابق لتلقى جوابا
انا على يقين تام ان نل منكم تروج بداخله اسئلة مماثلة لكنه يكبتها يخفيها لا يتركها تطفو على السطح حتى لا يتطلع عليها الاخر هذا الاخر الذي نخشاه في اعماقنا اكثر من اي شيءنهيب من كلامه ونحمل عناء التفكير في ردة فعله بل قد نمنهج حياتنا وفق ما يراه
حياتنا الساعة فارغة من كل شيء الجمالية فيها غادرتنا والامان حزم امتعته وودعنا والحب خلع عنه عباية العفة وارتدى اقنعة متنوعة والصدق عضب منا فابكم صوته والعفة نامت في سبات عميق والاخوة غلفتها المصالح والصداقة هجرت قواميسنا
فما بقي لنا بعد هذا
كيف نعيش وكل أعمدتنا تشققت وانهارت
كيف نستعيد انسانيتنا ؟
كيف نتصالح مع انفسنا؟
كيف تحيا من جديد؟ هل لديكم الجواب؟

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

قصة حبي


من اين جئتني؟
من ارشدك الى عنواني؟
من هداك الى مضجعي؟
دققت باب قلبي
من غير معرفة بي
ازحت الستار عني
وقبلت جبيني
وبين ذراعك حملتني
تراقصني وانا تائهة في احلامي
اتمسك بك كقطعة مني
على زندك اطيح برأسي
وفي عينيك اجد مرساتي
استلهم منك روحي
ومن قلبك نبضات قلبي
غصت في أعماقك وأعماقي
وانت تلاعب خصلات شعري
وترسم قلبا احمرا على صدري
تهت من الدنيا ومني
وفي قمقم انفاسك سجنت أنفاسي
يا من أصر على حبي
وأقتحم خلوتي
وكسر أقفال فؤادي
وصرخ مناديا باسمي
وعزم على امتلاك قلبي
تجلس تحت قدمي
وتسمع حكاياتي
تهيم في دنيا ابداعاتي
وتصفق لكلماتي
يا من رسمت صورته في مقلتي
وتذوقت طعم اسمه بلساني
كيف أغلق عنك باب قلبي
وارفض حبك وحبي
فاسمك يتردد في أحشائي
جنينا يستمد القوت من عاطفتي
يسموبسموي
ويهيم بهيامي
يامن بوردة حمراء جاءني
يطلب ودي وحبي
كيف ارده وورده يفرش دربي
اشدو لك باعترافي
على اوتار كماني
اغنية صامتة تنبع من كياني
تهتف في سحر سمائي
تضيئ شموع وجداني
تأخذني من حياتي
الى ارض أحلامي
تهديني قلبا أضيفه الى قلبي
وخاتما يزين أناملي
وسلسلة لؤلؤية محفور عليها اسمك واسمي
فأجثو على ركبتي
على منصة عشقي
وأعترف بحبي وشوقي
واتلو على مسامعك بنوذ هيامي
فمن روحك ولدت روحي
ومن حياتك استعرت حياتي
فلا تنتظر اذنا مني
بل تفضل مفتاحي
وادخل بسلام الى قلبي
لتكون بطلا لقصة حبي
وفارس احلامي
الذي امتطى صهوة جنوني
وجعلني اسلم له حياتي

السبت، 18 سبتمبر 2010

اكثر ما احب

الجمعة، 17 سبتمبر 2010

رسالة واقتراح


كعادتي هذه الايام اعلن النوم الحرب ضدي فحزم امتعته وغادر فراشي ولم يترك لا رسالة اعتذار ولا موعد باللقاء
لم ألمه على ذلك بل ان لم اخفيكم فرحت لمغادرته لاني كلما رحل ازدادت حاجتي للكتابة وانفردت بقلمي وورقتي وخططت ما يجول بخاطري
ليس من السهل على المرء ان يفصح عما بداخله وان يحسن انتقاء الكلمات التي ستكون مراة لاحاسيسه والاصعب ان تجعل القارء يشعر معك بنفس حالتك وكأنه عاش نفس التجربه من خلالك فيتشارك معك الكتابة بابداء رأيه في تعليق من سطر او سطرين
بالامس عندما اعترفت نفسي باشتياقها وافرغت كل ما عانته من هذا الشوق لا اخفيكم انني عانيت بعد ذلك وكأنني اعاني اثار الولاده فليس من السهل على المرء ان يتذكر رحيل حبيب ويضحك بعد ذلك
لكني حمدت الله الذي متعنا بنعمة النسيان ونعمة التعبير
وقد خفف من وطأة حزني كلماتكم العطرة التي كانت لي بلسما ضمد جروحي
لكن رغم ذلك هذه الكلمات جعلتي اقف برهة مع نفسي واستخلص الفكرة الاتية التي اتمنى ان توافقوني عليها بما اننا احبة في الله
الفكرة اساسها التأثر اعطيكم مثلا
كم من مرة أقرأ لصديق مقالة،قصة،شعرا فاتأثر بها شديد التأثر وانوي ان ارد عليه بمثلها ابداعا لكن عندما اعلق على الموضوع تنكسر الرغبة بداخلي وتفشل التجربة قبل ان تبدأ
لذلك ومن اجل ان نكون جسدا واحدا كما نطمح
وكما رمز بعضكم لذلك علنا وبعذ اذنكم فقد اخترت انا واخي في الله ابو فارس ان نحذف باب التعليقات المذيل للمواضيع
ايمانا منا ان التأثر يولد الابداع اي ان نكون ملهمين لبعضنا
فالكتابة تحتاج لمصدر وهذا الاخير ليس من الضروري ان تكون نفسك بل قد تستمد روح الابداع من الاخر
ومنه فان قرأت مثلا شعرا للاخت جايدا العزيز واعجبني سيولد لدي احاسيس كثيرة اترجمها فيما بعد الى ابداع
انا لاافرض رأبي لان المسألة مسألة اقتناع وقد أقتنعت انا و أخي ابو فراس بها وبدأنا بتطبيقها
واعتبرناهاتجربة قد تصيب وقد تخطأ
"من اجتهد وأصاب فله اجران ومن اجتهد فأخطأ فله اجر واحد"
ولكم مني ومن اخي ابو فارس كامل الود والاحترام
ونحن دائما على العهد باقون وفي نفس الدرب سائرون
فتحياتناالعطرة لكم يامن نعتبرهم شموعا مضيئة تنور ليلنا الدامس
مع كل الاحترام

اشتياق


استيقظت من نومي قبل موعدي بل قل انني لم انم ليلي ولم اسعد باحلامي قمت من فراشي ودخلت حجرة مكتبي فوجدتها ادفئ من فراشي وكأنها تنتظرتي رميت جسدي المرهق على الكرسي وبدأت استجوب نفسي عساها تبوح لي بما يقلق راحتها أخذت اداة الاعتراف وبدأت اسطر كلمات البوح على السطور وبعد نصف ساعة توقفت شهرزاد عن الكلام المباح رغم ان الديك لم يصيح فرفعت بصري اقرأ ما خطت اناملي فوجدت بكاء عن لغتي وهو الموضوع الذي نشرت هذا الصباح اكتفيت به كاعتراف بما يقلقني فهموم الامة هي جزء لا يتجزأ من همومي وقمت من مكاني وتسلمت مسؤولياتي اليومية وركبت دوامة العادة والروتين
لكن لم اعرف للابتسام طريق ولا لمشاركة الاخرين سبيل فاقنتعت وتيقنت ان نفسي لم تفرغ ما في جعبتها بل كتمت عني ما ينغص عليها الاستمتاع بيومها
ولما عدت الى بيتي دخلت غرفة الاعتراف وانفردت بمتهمي وانا انوي انتزاع الاعتراف منه لكن ادهشتني نفسي عندما خطت كلمة اشتياق كعنوان لاعترافها فاسقطت السوط والقيد من يدي وتوقفت برهة محاولة ان استوعب عن اي اشتياق تتحدث نفسي اي شوق هذا يطرد النوم من مقلتي ويفرض العزلة علي وقبل ان اجيب انقلبت كل افكاري الى ذكريات بعيدة ذكريات زهرية اللون ذكريات طفولتي وقبل ان اميز الذكرى الواحدة عن اختها صرخت نفسي" اشتقت اليك يا ابي"
اه ابي فجمدت الحركتي وانا اسمع هذا الاسم بداخلي مر وقت طويل لم تتلفظه شفتاي ولم يتلذذ لساني بحلاوته
اه يا ابي اشتاق الى حضنك ودفئه الى كلامك ورقته الى مداعبتك وضحكاتك الى جلساتك اليومية وانت تقرأ القران وانت تحثنا على حفظ الاشعار وتنهينا على اهمال لغتنا
اه اتذكرك يا ابي وانت تسرع لتلبة ندائي لم اذكر يوما انك امتنعت عن تحقيق رغبتي
كنت لي الصديق والحبيب والاخ والاب
اه يا ابي شوقك نار تحرقال فؤاد وددت لو تعود ولو ثانية احضنك واقبلك كما اعتدت ان افعل
بودي ان اصرخ باعلى صوتي منادية أببببببببببببببببييييييييييييييييييييييييييي أبي
فاشعر بيده الرقيقتين على كتفي تطمئناني كما كان هو الحال دائما
اتذكر يا ابي عندما كنت تصحبنا صباح كل عيد لنأخذ صورة كذكرى وبعدها نتوجه لزيارة الاهل
ابي اشتقت اليك واموت لهفة الى حضنك اه يا ابي فراقك اصعب شيء في هذه الدنيا لا تنسيه السنين ولا يمحوه الزمان قد اغفل عنه برهة لكن اعترف لك يا ابي انه لم يمر يوم دون ان ابكي فراقك سرا او علانية
اه يا ابي لو ملأت صفحات واوراق العالم بكلمات تعبر عن مدى شوقي اليك ما خمدت نار شوقي
شيء وحيد يهون علي مصابي ولا غيره ينجع معي انك ضيف الرحمان وان روحك الطاهرة حطت عند ارحم الارحمين
فيا الاهي اشمله برحمتك واسكنه جنتك واجعل مقامه مع الانبياء والرسل فوالله قد كان لي نعم الاب ونعم الوالد
فبحق التربية التي رباه لي والعناية التي منحني ان تشمله بعطفك وتجعله من المقربين الى جلالك
ابي انت في قلبي وعقلي ووجداني ما حييت
احبك ابي حاضرا غائبا
ابي ابي ابي ابي ابي

الخميس، 16 سبتمبر 2010

لغتي هي امي



قد كرمنا الله سبحانه وتعالى بنعم كثيرة اهمها في نظري شيئين اثنين هما الاسلام واللغة العربية التي اختارها العزيز الحكيم ان تكون لسانا لحبيبه ولغة لكتابه
هذه اللغة التي عرفت في أقطار الدنيا انها لغة الضاد لخلو باقي لغات العالم منه قد خضعت منذ نشأتها للان لعدة تحولات وتغيرات لكن من الملاحظ ان مناعتها كانت قوية فأثرت اكثر مما تأثرت
وظلت شامخة الرأس تعلو في زهو وافتخار تجوب الارض طولا وعرضا تتناقلها ألسن وفية مخلصة تفديها بروحها وتهتف بحياتها فكانت العربية والعروبة وجهان لعملة واحدة
لكن كما اشرت سابقا التغير يصيب كل الاشياء وينخر كل الاجساد فانقلب الوفاء غدرا وأخرس الهتاف وأسقط جواز السفر وأصبحت سجينة في قعر دارها منبوذة بين اهلها وعشيرتها واصبح المتحدث بها رجعيا متزمتا غير متحضر لا ينقصه سوى السيف والبعير
هذا هو حال لغتنا بين ابنائها فكيف يكون حالها ان كانت ضيفا عند الغريب
الم نعد ندير لها ظهورنا ؟
ونستحي من تداولها بيننا ؟
الم نغلب عليها كفة اللهجات المختلفة؟
الم نتامر على اسقاطها من عرشها؟
الم نحضنها خداعا ونحن نحمل سكينا موجها لظهرها؟
اسئلة كثيرة وكثيرة تديننا وتجعل منا مذنبين بل مجرمين
أينك يا حافظ ابراهيم ؟لترى وتسمع ما صنع أحفادك ببحرك الذي تغنيت بالذر الكامن في احشائه اصبح الذر مزيفا يفقد بريقه كلما خرج من الشفاه وتسرب الى الاذان
أصبحت الجملة الوحيدة تحمل لغات متعددة الجنسيات شبه عربية+انجليزية+فرنسية+عامية
اي كوكتيل هذا يحل ضيفا على اذاننا فلا يؤذيها ولا تقشعر الاجسام منه بل نتقبله ونعتبره _كما يقولون_"كول" أصبح كوكتيل الحنضل منجا
يا للسخرية يدعون للوحده لترميم الجسد العربي لالتئام العرق العربي
وكيف يتأتى هذا واللغة ضائعة تائهة تبحث عن جوازها وجنسيتها وهويتها وترفع لافتة البحث عن قومها الحاضر الغائب
الميت الحي
الحر السجين
المنتصر المنهزم
ذو النخوة الذليل
حال يدمي قلب كل من بقي في صدره شيء من الوفاء للغة الضاد


الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

سلوا قلبي


سلوا قلبي عساه يجيبكم عما يحزنه
سلوا قلبي فقد يفتح لكم ابوابه
سلو قلبي ليبوح بألمه
سلوا قلبي ليرتاح من همه
سلوه فلم يعد لي
ولم يعد يخضع لحكمي
منذ ان سمعته للوهلة الاولى
يخفق له ويرتعش لكلماته
سلمته قلبي عربونا لمحبتي
مع بطاقة مكتوب عليها
مع كل الحب
فلا تلمني الان ياقلبي
وتتهمني بالتخلي عنك
فانت من ارتجفت
عندما سمعت صوته
وانت من تسارعت نبضاته
عندما همس لك بحبه
لا تلمني ياقلبي
فانت من انسحبت خلسة من ضلوعي
وتسللت الى صدره وعانقت قلبه
لا تحاكمني الان يا قلبي
ولا تلمني عن حب انت اخترت
انت تشبت به
لما الغضب ولو سئلتك الان
الرحيل عنه لابيت
انت لم تعد ملكي
دقاتك تسمع بداخلي
لكنها لا تنطق باسمي
لم تعد تحت حكمي
فقد اخترت مالكا اخر
فلا تاتينا اللحظة
تبكي الالم والجراح
تبكي الجفاء والنسيان
لا تأتيني تخبرني ان الحبيب قاس عليك
وانه عن نبضاتك غافل
لا تقل لي
ياريتني لم اذهب اليه ولم ارتمي
بين احضانه
لا تقل لي ياريتني
احكمت اغلاق بابي
ووضعت مفتاحه في القمقم
ورميت به الى المحيط
لا تقل لي انك نادم على اختيارك
اراك تنسحب من امامي
تسد اذنيك عن كلامي
تخطو خطوة بل خطوتين الى الوراء
اراك تعود ادراجك
أعائد انت اليه بكل هذا الشوق
بكل هذا الحنين
مهلا يا قلبي لا تسرع
دعني اودعك امانة
دعني اقبلك قبل الرحيل
فاذا عانقته فاخبره
انك هديتي له

فات الميعاد_الجزءالاخير_


مرت الايام والشهور والسنوات وسلوى غائبة حاضرة،حاضرة بعقلها وقلبها والسؤال عن طفلها وغائبة بجسدها وحضنها وقلبها وحنانها
كبر ابراهيم في جو هادئ جميل ملؤه الحب والوئام حفظ القران الكريم على يد الشيخ الجليل وانتقل الى المرحلة الابتدائية وكان دائما من المتفوقين
تميز ابراهيم بهدوئه وميوله للعزلة لكنه كان طيبا خدوما كلما عاد من المدرسة لا يتوانى عن مساعدة "ام أحمد" التي اثقلها المرض فكان لها ابراهيم نعم المعين ونعم الولد الصالح المطيع الذي لا يفلت فرصة في ارضاء والديه والبر بهما
تسلل الشباب خلسة الى جسد ابراهيم فتفرعت قسمات جسده وبروت ملامح الرجولة على محياه فارتفع طوله واشتد عوده
وكانت "ام احمد"كلما مر من أمامها صاحت"ماشاء الله،تبارك الله"
كان جميل المحيا أسود الشعر قمحي اللون كان الريف مرسوما على ملامحه
أصبح ابراهيم المعيل الوحيد للاسرة فالكبر قد اقعد الشيخ في البيت و"ام أحمد" ما تكاد تنهض من مكانها لتهيء الطعام وتعود للرقاد
لم يتتم ابراهيم تعليمه بل اشتغل ليعيل اسرته التي اعتبرها دائما ركيزته في الحياة لكنه لم يكن مرتاح النفس فكثيرا ما تسائل عن سبس تلقيب امه بأم أحمد رغم انه الولد الوحيد واسمه ابراهيم
وفي يوم ربيعي مزهر وبينما يراق اباه العجوز في فسحة يستنشق فيها الهواء العليل ويخفف عن جسده وطأة المرض الذي نخره كما ينخر السوس الخشب ، جمع ابراهيم شجاعته وطرح السؤال على ابيه لم يندهش هذا الاخير من استفسار أحمد بل جاوبه مباشرة وكأنه كان ينتظر هذه اللحظة وأخبره انه لم يكن الابن الوحيد لهما بل سبقه اخوه احمد لكنه توفي بسبب الحمى في سن الثالثة ومن هنا جاء لقب والدتك
ارتاح احمد للجواب وكتفى به واغلق الباب على كل الاسئلة التي تدور في خلده
كان ابراهيم يستيقظ في الفجر يصلي وبعدها يتوجه الى عمله في مصنع الحديد والصلب في البلدة المجاورة وفي يوم وهو عائد من العمل
وجد حشد من الناس مجتمعين امام المنزل واخرون يدخلون ويخرجون هرول مسرعا واذا ببعضهم يتقاذفونه من حضن لاخر وهم يرددون "البقاء لله" "الدوام لله" "كل نفس ذائقة الموت"
تعابير وجمل تناثرت هنا وهناك لم يستوعب منها الا شيئا واحدا هو الموت
من مات ياترى؟ أهو والدي؟ام أمي؟
سؤال ظل رفيقه وهو يزيح عنه احضان الوافقين دفع باب الغرفة فوجد جتثين ممدتين على الارض ملتويتين في كفن ابيض ورائحة المسك والبخور تملأ الغرفة اقترب من الجتثين وسقط ارضا على ركبتيه وهو مصدوم "كيف يموتان معا؟ " كيف ينسحبان من حياتي دون سابق انذار"
اشئلة كثيرة تقاذفت الى رأسه لم ينقذه منها سوى يد خليفة ابيه في المسجد الذي الموضوعة على كتفه وهو يصبره على مصيبته ويوضح له ان الوفاة جاءت نتيجة اختناق بغاز القنينة التي نسيت ام أحمد اطفائها بعد ان انسكب الحليب عليها وظل الغاز متسربا في الغرفة حتى ملئها وغادرها يحمل روحين كانتا سندا لابراهيم
صرخ ابراهيم من هول الفاجعة صرخة اقشعرت لها أجساد الحاضرين
مر ما تبقى من اليوم سريعا وكسا السواد وجه السماء وجلس ابراهيم وحيدا في المنزل المكون من غرفتين ومع اذان الفجر كان ابراهيم خارج المنزل يحمل حقيبته ويغادر الى محطة القطار ليمتطي صهوة المجهول ويغادر الى وجهة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى
وبعد يومين من مغادرته القرية جاءت شابة رفقة سيدة في اوائل الخمسينات من عمرها تسألان عن الشيخ الجليل الذي كان يسكن هذا البيت المغلق فأخبروا ان الشيخ وزوجته توفيا وابنهما الوحيد غادر القرية ولا احد يعرف الا اين
سقطت المرأة على الارض وهي تصرخ"تأخرت"


الاثنين، 13 سبتمبر 2010

اسفة حبيبي


شكى الحبيب همه لي
فرق القلب لسماع أنينه
وقلت لعن الله الهم الذي
غزا الفؤاد فأدماه
تمنيت حينها لو كنت
يمامة تحلق في الاجواء
غير ابهة بالانواء
لغزوت السماء
وصارعت المطر
وطرت عاليا عاليا
لاضمد جراح الحبيب
فجلست في ركن بعيد
أبكي عجزي وضعفي
فما جدوى الحبيب
ان لم يخفف عن حبيبه
رفعت أعيني للسماء
متضرعة الى الله
ان يخفف كربه
فلا حيلة لي غير الدعاء
ولا سبيل غير ترجي اللقاء

السبت، 11 سبتمبر 2010

لغز


كلمة صغيرة أشعرت الشعراء
كلمة غرد لها المغنيون
كلمة انطقت انامل القصاصين وكانت موضوعا لادباء
كلمة تتربع على عرش القلوب فتقلب كيان مملوكيها
كلمة تتسرب الى حياتك دون اذن منك فتجعلك عبدا بعد ان كنت سيدا
كلمة عندما تحتل كيانك لن تفكر الا فيما يرضيها
كلمة تغير نظرتك للحياة
قد تلبسك نظارات زهريه واخرى سوداء
كلمة فيها اضداد الدنيا
كلمة اذا كانت متبادلة بين الاشخاص فهي السعادة المهداة
كلمة اذا سكنت قلبا دون الاخر فهو العذاب المرير
كلمة قلت حروفها وكبرت معانيها
كلمة استعمرت كل الاجناس
كلمة لا نستطيع ان نتنفس من دونها ولا العيش بمعزل عنها
كلمة تظل نبحث عنها ولا نسكن الا اذا وجدناها
كلمة لا استطيع ان اعيش دونها
وانتم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل عرفتم الكلمة؟؟؟؟
اذا كان الجواب نعم فطلبي ان تكتبوا كل ما تشعرون به اتجاهها ؟وكيف تنظرون اليها؟ وما قيمتها عندكم؟
وشكرا لمشاركتكم

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

هرطقات الارق



هرب النوم من جفوني
وودع الامان دروبي
وتهت في ظلام احاسيي
صرخت باعلى صوتي
فلم تسمعه سوى نفسي

تائهة انا في عالم بمفردي
اتخبط في سراديب حياتي
لا اعرف الطريق لنجدتي
ولا ادرك مدى تورطي

امد يدي لتسعى لانقاذي
فلا اجد مجيبا يهب لنصرتي
بعيدون تائهون عني
ينظرون ولا يحفلون لامري

يهتفون باسمائي
ولا يهمهم حالي
يرددون خطاباتي
ولا يأمنون بمعتقداتي

ايا قوم اسمعو كلامي
ودعوني احكي حكايتي
وخذو العبرة مني
فسوط التجارب قد خطط جسدي

ايا قوم اسمعوا كلامي
ولكم دعوني افتح قلبي
واعهد لكم باسراري
لاخفف الضيق عن نفسي

فقد ضاقت نفسي بنفسي
وفاض قلبي بهمومي
وودعت البسمة ثغري
ورسم العبوس ملامحه على جبيني

هي الدنيا التي غيرتني
ومن يأمن لها سيسلك دربي
تسلح فالحرب ليست حربي
بل هي حياتك وحياتي

فاستعد للتجلد بصبري
وتستعين بحكاياتي
وتستخلص العبرة مني
عسى يكون حالك احسن من حالي



فات الميعاد _الجزء الاول_




التفتت يمنة ويسرة تتأكد من أن لا احد يراقبها ولا احد يتبعها رغم صعوبة حدوث ذلك فالجو مليء بالغيوم وماطر والليل شديد السواد لا تستطيع حتى أن ترى عتبة المنزل الذي أمامها

هذا المنزل الذي بحثت عنه طويلا حتى عثرت عليه لتسلمه وتؤمنه على اغلي ما لديها

هذا المنزل الذي يساوي قطعة من لحمها استأصلتها بسكين مسنن ادمي أوصالها ومزق أحشائها

تعثرت في أطراف ملابسها وهي تنحني نحو الدرج لتضع ما تحمل بين يديها برفق شديد حطته على عتبة المنزل لكن بسرعة البرق عاودت حمله قبل أن يلامس الأرض وبدأت تبحث عن شيء تفرشه لما بين يديها فالعتبة مبتلة

دارت حول المنزل حتى وجدت قطعة حصير ملقاة تحت شجرة عسى كانت متكئا لشخص متعب

حملتها بإطراف أصابعها ورجعت إلى باب المنزل ففرشتها وقبلت ما تحمل بين ذراعيها وغرسته في حضنها وكأنها تتمنى لو استطاعت إدخاله إلى قلبها

وضعت ما بين يديها برفق شديد وأدارت ظهرها بسرعة شديدة وغادرت دون أن تلتفت وأسرعت في خطاها لكنها توقفت فجأة عندما سمعت صراخ الصغير يلاحقها بعد أن صعقته الأرض ببرودتها ولسعه فحيح الجو الماطر

فرجعت من حيث غادرت وهي لا تدري كم من الوقت استغرقت لفعل ذلك

حملته بين أحضانها وجرت مسرعة وكأنها تخشى أن تقيدها جدران البيت وتأخذ منها رضيعها الذي حل على الدنيا رغما عنها

رضيعها الذي كان اصله حبا مجنونا وتصرفا طائشا

رضيعها الذي جاء الى الدنيا جبرا وليس اختيار

ضمت اليها الرضيع وتابعت سيرها وذهنها شارد فارغ من الافكار

لم يتوقف الصغير عن الصراخ وكأنه يعاقبها على فعلتها الشنعاء فجلست على الرصيف واخرجت بيديها المرتجفتين ثديها الصغير الذي لم ترتسم عليه علامات الانوثة الكاملة واقحمت حلمته في ثغره المفتوح وتاهت في ضباب المجهول

لكن قطرات الحليب الذي تسربت الى صدرها بعد ان اكتفى الصغير من الاقتيات بها جعلها تستيقظ من من شرودها وتتابع سيرها وتدعو ربها ان يفرجها فقد خارت قواها وتوقف عقلها عن التفكير

اقترب الخيط الاسود ان يتميز عن الخيط الابيض وبدأت ملامح الصبح تكسو وجه السماء وهي مازالت تزحف في طريق لا نهاية لها

وقفت برهة قرب الجامع تنظرالى جمع من الناس يغادرونه

اتجه نحوها شيخ يشع الوقار من وجهه يسألها عن سبب تواجدها هنا في هذا الوقت المبكر رغم برودة الجو لم تستطع اجابته الا بدموع غزيرة انصبت من مقلتيها

رق قلب الشيخ لها وطلب ان تتبعه الى بيته

ترددت في فعل ذلك لكنها لم تجد بديلا لذلك

تبعت خطاالشيخ حتى وقف امام بيت طيني من طابق واحد فتحه وناد على صاحبته الملقبة "بأم احمد" فحضرت في حينها وطلب منها ان تكرم ضيفته وتحسن مقامها

دعتها "ام أحمد" للدخول ورجبت بها خير ترحيب

قضت سلوى اليوم كله غافلة عما يدور حولها فلم تشارك مضيفيها لا بالحديث ولا بالاستماع

لم تقدر "ام أحمد" ان تكبت فضولها اكثر من ذلك فبادرتها بالسؤال عما يكدر صفوها

ففهمت سلوى مقصدها وبدأت في سرد عذابها ولخصته في جمل بسيطة لكنها عميقة ودالة

روت من دون تفاصيل كيف ان ابن خالتها كان لها الاخ والصديق والحبيب وكيف انهما تقاربا حتى غرقا في بحر الممنوع مؤمنين بنهاية سعيدة لكن كلمة القدر كانت اقوى من سوط الجلاد والحكم الذي نطق به والدها كان بمثابة مشنقة قبضت روحها

فوالدها يرفض هذا الزواج لان الاقتران بالاقارب كلسعة العقارب غضب الحبيب من هذا الرفض وهاجر الى بلاد بعيدة وهو لا يدري انه خلف من ورائه حياة تعيش في احشاء حبيبته

انهت سلوى حكايتها والدموع تقيد نبرات صوتها ولا تجد راحة الا بتنهيدة تهرب من سجن الحزن الذي يعتقلها

قامت "ام أحمد" وضمتها لصدرها وطمأنتها وعرضت عليها ان تكون الأبنة التي لم تحضى بها وان تعيش معهما معززة مكرمة

لكن سلوى لم تحتج للتفكير فقد كان الرفض مسطرا على طرف لسانها لان والديها لا يعرفان بعد بالمشكل لان خالتها قد سترت عليها حتى انجبت وبالتالي هي لا تريد قهرهما برحيلها وهروبهما

ساد صمت غريب داخل الغرفة جمد الوجوه والتعابير

لكن صوت الشيخ كسر هذا الجمود باقتراح ارتاح له الكل الا قلب سلوى الذي ظل متعلقا برضيعها بعدما اودعته بين احضان" ام احمد" وغادرت وهي توصيهم به وتعدهم بالزيارة كلما سنحت لها الفرصة

رافقها الشيخ الى المحطة وودعها وهو يتمنى لها حظا طيبا ويطمئنها على فلذة كبدها


الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

عيد مبارك سعيد

الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

احكام زكاة الفطر


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى صحبه ومن والاه ... أما بعد :

فهذه أحكام تتعلق بزكاة الفطر ، جهلها كثيرمن الناس ؛ فاحتاج إلى تبيينها ، وبالله التوفيق.


* تعريفها : صدقة تجب بالفطر من رمضان .
*****************

* الحكمة منها : الرفق بالفقراء ، بإغنائهم عن السؤال في يوم العيد ، وإدخال السرور عليهم في يوم يُسر المسلمون بقدوم العيد عليهم ، وتطهير مَنْ وجبت عليه ؛ بعد شهر الصوم من اللغو والرفث .

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر ، طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين ، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ) رواه أبو داود والترمذي والحديث حسن .
*****************

* حكمها : زكاة الفطر فرض لازم لا تسقط إلا بالإعسار ، ودليل فرضيتها حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر ) متفق عليه .

ودليل سقوطها بالإعسار قوله تعالى: ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا ), وقوله : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) , وقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم : ( وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منهُ ما استطعتم ) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

والمعسر لا مال عنده؛ فلا يُكلف مالا يطيق ، فالحمد لله على تيسيره .

* تجب زكاة الفطر على الصغير ، والكبير ، والذكر ، والأنثى ، والحر ، والعبد من المسلمين ؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين ) متفق عليه .

* أصنافها : تُخرج زكاة الفطر من شعير أو تمر أو أقِط أو زبيب أو بُر أو مما يقتاته الناس ، ودليله حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( كنا نخرج زكاة الفطر صاعاً من طعام ، أو صاعاً من شعير ، أو صاعاً من تمر ، أو صاعاً من أقِط ، أو صاعاً من زبيب ) متفق عليه ، وروى أحمد والطحاوي من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ( أنها كانت تخرج على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهلها الحر منهم والمملوك مُدّين من حنطة أو صاعاً من تمر ، بالمد أو بالصاع الذي يتبايعون فيه ) والحديث حسن بشواهده .

* فأصناف زكاة الفطر ستة :
1 – طعام ( يشمل الرز وغيره مما يأكله الناس ) .
2 – شعير .
3 – تمر .
4 – أقِط .
5 – زبيب .
6 – بُر .


*****************

* مقدراها : يخرجها المسلم صاعاً من طعام أو من الأصناف الآنفة الذكر .

وقد اختلف في الحنطة ، فقيل : نصف صاع ، وهو الأرجح والأصح ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم ( أدوا صاعاً من بُر أو قمح بين اثنين ، أو صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير عن كل حر وعبد وصغير وكبير ) رواه أحمد من حديث ثعلبة بن صُعَير ، والحديث صحيح . ويضاف إليه حديث أسماء المتقدم .

* الصاع المعتبر هو صاع أهل المدينة ، ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( الوزن وزن أهل مكة ، والمكيال مكيال أهل المدينة ) رواه أبو داود والنسائي والبيهقي بسند صحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما .

* اعلم أنّ التقدير بالأوزان ( الكيلو وغيره ) غير صحيح ، وذلك لكون بعض المكيلات أثقل من بعض ، فيمكن أن يزيد بعضها على الصاع أو يقل ، فلا يفي بالمطلوب وهذا خلاف السُّنة ، وبعضهم قرر أنّ الصاع يقدر بـ ( 2751 ) جراماً ، أي ثلاثة كيلو تنقص ربع .

* اعلم أنّ تقدير الصاع بأربع أكف- بكف الرجل المعتدل- غير صحيح ، وذلك لأن أكف الرجال تختلف باختلاف العصور والأوطان ؛ لتفاوت المخلوقين كمالا يخفى.

* يجوز الزيادة على الصاع وإليه ذهب الشافعي وأحمد ، وإنما نقل كراهيته عن مالك ، فمن فعل ذلك من باب الاحتياط في الكيل أو التنفل فلا بأس ، أما من فعله تكلفاً وتنطعاً فلا يجوز ، وخير الهدى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
*****************

* جهة إخراجها : تُعطى إلى صنف واحد من الناس ، وهم الذين جاء ذكرهم في حديث ابن عباس: ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين ) .

قال ابن القيم في زاد المعاد ( 2/22 ) : " وكان من هديه صلى الله عليه وسلم تخصيص المساكين بهذه الصدقة ، ولم يكن يقسمها على الأصناف الثمانية قبضةً قبضةً ، ولا فعله أحدٌ من أصحابه ، ولا مَنْ بعدهم ، بل أحدُ القولين عندنا : أنه لا يجوز إخراجُها إلا على المساكين خاصة ، وهذا القول أرجح من القول بوجوب قسمتها على الأصناف الثمانية " . أهـ
*****************

* وقتها : تُؤدى قبل صلاة العيد ، ففي تسميتها في الأحاديث ( زكاة الفطر ) إشعار بأنها إنما تجب بالفطر من رمضان ، إذ لو مات إنسان يوم الثامن والعشرين – مثلاً – فلا شيء عليه ؛ إذ لم يدركه وقت وجوبها ، وهذا الذي يدل عليه أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأدائها قبل الخروج إلى الصلاة في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر أن تُؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ) متفق عليه .
* يجوز تعجيلها قبل الفطر بيوم أو يومين ، فعن نافع قال : كان ابن عمر يعطيها الذين يقبلونها ، وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين )متفق عليه .

* وأما آخر وقتها فهو الذهاب إلى المصلى ، ودليل ذلك حديث ابن عمر – المتقدم – ولفظه: ( أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر أن تُؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ) , وأيضاً حديث ابن عباس – المتقدم – وفيه ( من أداها قبل الصلاة فهي زكـاة مقبولـة ، ومـن أداهـا بـعـد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ) .

تمت بحمد الله
منقول للفائدة


السبت، 4 سبتمبر 2010

تائهة في لحظة ضعف


سئمت الحياة وما فيها
سئمت العيش الذليل ونكران الجميل
سئمت التظاهر وارتداء الاقنعة
سئمت التصرف بعكس ما احس
سئمت اخضاع الذات لغير ما ترضى
سئمت الاختباء وراء قضبان الرفض
سئمت قيد الخجل والتردد
سئمت كبت الرغبات
سئمت ارضاء الجميع
سئمت اسقاط حق نفسي
سئمت تسلط القوي
سئمت تجبر الشريك
سئمت العيش بروح ميتة



متى استعيدك يا نفسي
متى احرك من قيد الغير
متى اعيد البسمة الى شفتيك
والحمرة الى وجنتيك الذابلتين
متى اسلمك مفاتيح حريتك
واعيد برمجة روحك
لتفكر فيما تحب وتشتهي
متى اشطب على الاخر
من قاموس الفاظك
وارجع ضمير الانا
الى معجمك اللغوي
متى اقف منتصب القامة
لاصرخ باعلى صوتي
انا حرة طليقة
نفسي لنفسي
وروحي لروحي
متى؟؟متى؟؟متى؟؟




حلم ام كابوس هو؟
يسكنني كلما افاقت
حاجة نفسي لنفسي
كلما اشتاقت روحي لروحي
كلما اردت الخلوة بنفسي
كلما ازداد الم السوط على ظهري
كلما غرست وجهي في تراب الذل
كلما ادمى القيد معصمي
وانهمر الدمع من اعيني
ونزف الدم من قلبي



فرحماك ربي
وعفوك ومغفرتك
ولكن امتك نخت
وظهرها الاصم انكسر
وطاقتها نفذت
وقوتها خارت
فارحمها يارحيم
وهون عليها يا مجيب
وخذ حقها يا عادل
فلا باب الا بابك
ولا مقصد سوى مقصدك
ولا طريق سواى طريقك
فاهديني للصراط المستقيم


الى هديل الحمام


قبل ان ابدأ ما كنت مخططة لكتابته اوجه كلمة شكر وعتاب في نفس الوقت للحبيبة هديل
اختي العزيزة اشكرك جزيل الشكر على ما انتجته قريحتك من كلمات رقيقة عبرت بها عن اواصر الاخوة التي ترطبنا
رغم تباعد الاقطار التي ننتميا ليها وازيد من شكري لانك فعلا ابدعت في اختيار كلماتك الرنانة والسلسة والتي تتسرب الى اعماق القلب لتفرحه وتحزنه في تفس الان
تفرحه لانه يسعد بوجود من يحبوه لله ويقدروه بخالص النيه
وتحزنه لانه يجد نفسه بعيدا عنهم معزولا بحدود وجوازات وتأشيرات
لكن الحمد لله ان نور الله عقل الانسان ليبدع شبكة عنكبوتية تقرب البعيد وتجمع الجنسيات
اختي هديل
عتابي هو مأخذة بسيطة الكتابة حق لك تمتلكينه لانه نابع من احشائك ولكن التعليق هو ملك القارئ فلا تتخذي قرارا نيابة عنه وتحرميه من ابداء رأيه
فكل ما تخط اناملك مهمها ظننت انه بسيط لا يستحق التعليق فهو عند القارئ قد ولد حكما وردة فعل من حقه ان يعلن عنه
عذرا منك صديقتي ولكنها المرة الثانية التي اقرأ فيها لك واصطدم بجدار المنع الذي يوقفني ويكبت التعليق بداخلي
فتقبلي مأخذتي بصدر رحب واجعلي منها قنطرة حب تربطنا مدى الحياة
متمنياتي لك بالتوفيق