محاكمة
انتفضت والقاضي يخاطبني بغلاضة:"أين دفاعك ليدفع عنك كتلة التهم الملتصقة بك"
رفعت رأسي وأنا أتلعثم:"رأفة بي يا سيدي القاضي فدفاعي هو ايماني ببرائتي أعبر عنه بكلمات وحجج دامغة عسى صدوركم تتسع لها"
نظر الي القاضي نظرة قاسية وهو يصرخ:"أنا لا أقتنع الا بالأدلة التي أمامي وهي التي تدعم حكمي اما الكلام فاتركه لجلسة سمر
فليتفضل المدعي العام ليتكلم باسم الحق المدني"
"شكرا سيدي القاضي
المتهم الماثل أمامنا ذكي جدا فهو يحاول أن ينال عطف هيئة المحكمة الموقرة ليقنعها بشخصيته الزائفة التي يحاول أن يجسدها بتعابير وجهه الساذجة والبئيسة
لكن هيهات هيهات فجرائمه ذاع صيتها وشهرتها عمت المعمورة
هذا المتهم الماثل أمامكم سيدي القاضي شاذ عن دستورنا يخالف قوانينا الوضعية فهو ما زال يتدخل في شؤون الأخرين ويقحم نفسه في خصوصياتهم
فتجده يزور المريض ويفرج كربة المهموم والأخطر من هذا أنه يبر بوالديه ويرأف بأخوانه ويصل الرحم بأقربائه يبتسم في وجه الضعيف دائم التواجد في أحزان جيرانه قبل أفراحهم
انه شخص مشاغب لا يحترم الخصوصيات ويخل بالنظام الحياتي العام لمجتمعنا
يخلق بلبلة داخل مبناه السكني وفي مقر عمله أصبح لديه أتباع يجتمعون في حفلات ساهرة ويتسامرون في الأعياد والمناسبات
هذا الماثل امامكم سيدي القاضي خائن يحرض على التمرد ضد قانوننا العام ألا يستحق سيدي القاضي أقسى العقوبة
القاضي:"انتهى وقتك أيها المدعي العام وليترافع المتهم أمامنا"
نهضت من مكاني متجها نحو منصة الدفاع وأنا لا أدري كيف أبدأ مرافعتي هالني جو المحاكمة وأرعبني كلام المدعي العام فعجز لساني عن النطق وانطبقت شفتاي على بعضهما وتدلى رأسي نحو الأرض لكن سرعان ما انتفضت على صراخ القاضي :"هيا أيها المتهم ليس لدي اليوم بطوله لأستمع اليك قل ما عندك هيا"
وقفت أمامه وأنا أرتجف خوفا ورهبة ولم أجد بدا من بدء مرافعتي تناسيت الحضور وهيئة المحكمة ولم أركز الا على التهم الموجهة الي فقلت:"سيدي القاضي أنا أقر بكل ما قال السيد المدعي العام ولكني لا أعتبرها تهما لسبب وحيد هو أنني انسان
والأنسان سيدي اجتماعي بطبعه لا يمكن له العيش بمعزل عن أخيه الأنسان وأكثر من هذا أنا مسلم وديننا الحنيف يؤكد على العلاقات الأنسانية وصلة الرحم كل هذه الأشياء هي تعاليم أساسية في ديننا ....
"ألم أقل لكم سيدي القاضي أنه ذو نزعة ارهابية يزعزع النظام العام...."
"لا تتدخل أيها المدعي العام واترك المتهم يتمم دفاعه"
"عذرا سيدي القاضي ولكن مرافعتي انتهت وخير ما اختتم به دفاعي قول الله تعالى:"ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم اولئك هم الفاسقون" سورة الحشر أية 19
"قررت هيئة المحكمة عرض المتهم على مصحة الأمراض النفسية لنتأكد من صحته العقلية رفعت الجلسة"
رفعت رأسي وأنا أتلعثم:"رأفة بي يا سيدي القاضي فدفاعي هو ايماني ببرائتي أعبر عنه بكلمات وحجج دامغة عسى صدوركم تتسع لها"
نظر الي القاضي نظرة قاسية وهو يصرخ:"أنا لا أقتنع الا بالأدلة التي أمامي وهي التي تدعم حكمي اما الكلام فاتركه لجلسة سمر
فليتفضل المدعي العام ليتكلم باسم الحق المدني"
"شكرا سيدي القاضي
المتهم الماثل أمامنا ذكي جدا فهو يحاول أن ينال عطف هيئة المحكمة الموقرة ليقنعها بشخصيته الزائفة التي يحاول أن يجسدها بتعابير وجهه الساذجة والبئيسة
لكن هيهات هيهات فجرائمه ذاع صيتها وشهرتها عمت المعمورة
هذا المتهم الماثل أمامكم سيدي القاضي شاذ عن دستورنا يخالف قوانينا الوضعية فهو ما زال يتدخل في شؤون الأخرين ويقحم نفسه في خصوصياتهم
فتجده يزور المريض ويفرج كربة المهموم والأخطر من هذا أنه يبر بوالديه ويرأف بأخوانه ويصل الرحم بأقربائه يبتسم في وجه الضعيف دائم التواجد في أحزان جيرانه قبل أفراحهم
انه شخص مشاغب لا يحترم الخصوصيات ويخل بالنظام الحياتي العام لمجتمعنا
يخلق بلبلة داخل مبناه السكني وفي مقر عمله أصبح لديه أتباع يجتمعون في حفلات ساهرة ويتسامرون في الأعياد والمناسبات
هذا الماثل امامكم سيدي القاضي خائن يحرض على التمرد ضد قانوننا العام ألا يستحق سيدي القاضي أقسى العقوبة
القاضي:"انتهى وقتك أيها المدعي العام وليترافع المتهم أمامنا"
نهضت من مكاني متجها نحو منصة الدفاع وأنا لا أدري كيف أبدأ مرافعتي هالني جو المحاكمة وأرعبني كلام المدعي العام فعجز لساني عن النطق وانطبقت شفتاي على بعضهما وتدلى رأسي نحو الأرض لكن سرعان ما انتفضت على صراخ القاضي :"هيا أيها المتهم ليس لدي اليوم بطوله لأستمع اليك قل ما عندك هيا"
وقفت أمامه وأنا أرتجف خوفا ورهبة ولم أجد بدا من بدء مرافعتي تناسيت الحضور وهيئة المحكمة ولم أركز الا على التهم الموجهة الي فقلت:"سيدي القاضي أنا أقر بكل ما قال السيد المدعي العام ولكني لا أعتبرها تهما لسبب وحيد هو أنني انسان
والأنسان سيدي اجتماعي بطبعه لا يمكن له العيش بمعزل عن أخيه الأنسان وأكثر من هذا أنا مسلم وديننا الحنيف يؤكد على العلاقات الأنسانية وصلة الرحم كل هذه الأشياء هي تعاليم أساسية في ديننا ....
"ألم أقل لكم سيدي القاضي أنه ذو نزعة ارهابية يزعزع النظام العام...."
"لا تتدخل أيها المدعي العام واترك المتهم يتمم دفاعه"
"عذرا سيدي القاضي ولكن مرافعتي انتهت وخير ما اختتم به دفاعي قول الله تعالى:"ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم اولئك هم الفاسقون" سورة الحشر أية 19
"قررت هيئة المحكمة عرض المتهم على مصحة الأمراض النفسية لنتأكد من صحته العقلية رفعت الجلسة"
0 التعليقات:
إرسال تعليق