الجمعة، 16 يوليو 2010

رجل في حياتي

رجل في حياتي


شيء في داخلي يدفعني لضم القلم بين أناملي لأخطط هذه السطور على الورقة,ما الموضوع الذي أثقل كاهل قلبي ففاض به وأراد قذفه خارجا।।وضعت القلم جانبا وألقيت برأسي على يدي وتهت وسط زخم من الأفكار و التساؤلات ماذا حل بي يا ترى؟فلم أجد سوى كلمة واحدة الحنين
فجرح قلبي قد انشق من جديد وأدماه الشوق وأحرقه الحنين وخارت قواه فاستسلم وأطلق سراح الأحساس السجين
في بداية هذه المدونة كتبت سطورا عاطرة عن الأم لمكانتها لفضلها المادي والمعنوي علي واستثنيت الكتابة عن الوالد ولم اشر له الا من بعيد خلال مقالة _
السكن الافتراضي_
لكن اليوم لم يعد لدي خيار فقد تمردت أناملي وحملت القلم رغما عني
حنين يغلي تحت جمر الشوق فيذيب القلب ويسيح ليمتزج بدمي وهو ينبض بجملة واحدة
اشتقت اليك يا أبي جملة أخفيتها في أحشائي وتفاديت الحديث عنها أو حتى التعبير عنها
في يوم من الأيام كان لي أب يشملني بعطفه ويدفؤني بحنانه يضمني بين ذراعيه فينسدل علي أمان الدنيا كلها كان الصديق والأخ والناصح والوالد
أحببت أبي وهو حي وهمت بحبه وهو ميت
نعم غاب أبي عن الدنيا لكنه لم يغب عن قلبي و فكري لحظة واحدة
حديثي اليوم عن والدي لم أرد منه الحديث عن خصوصياتي بقدر ما أهدف منه تتمة لموضوع العلا قة بين الأولاد والوالدين وابراز أهميتهما
فمرادي أن يغتنم كل من يقرأ هذه الخاطرة الفرصة لقضاء وقت أطول معهم ف
اليتم هو احساس أكثر منه وضع اجتماعي
فليمدد في عمر كل الأباء و الأمهات وليرحم من حط رحاله في دار البقاء

0 التعليقات: