تضاد

يوم:19_08_2010

كنت اتمنى ان لا ازيغ عن نطاق الرمضانيات التي انشرها في مدونتي في هذا الشهر المبارك
لكن هناك حدث مهم في حياتي اثر في نفسيتي وجعلني أفضي به الى سطوري واشكيها همي واحكي لها سعدي
فالحدث قد ولد في الهم والفرح معا جعل الدموع تنهمر من مقلتاي والابتسامة مرسومة على شفتاي
جعلني اعمل واكد لاحققه وقلبي ينزف حزنا جعلني انتظر حدوثه بفارغ الصبر والخشية منه تنغص علي
قد يكون تركيب شخصيتي هو الذي انجب هذا التضاد بداخلي فأنا من الاشخاص الذين يألفون الاشياء بسرعة فائقة ولا يستطيعون التخلي عنها فانا اربط علاقة وجدانية مع الاشياء التي تخصني فاسقط عليها المعايير الانسانية وبالتالي تصبح روحي معلقة بها
في هذا اليوم طلقت حلمي وادرت ظهري عن امل كنت اعيش حياتي امل تحقيقه
في هذا اليوم جمعت اغراضي وافرغته من اشيائي وغادرته
في هذا اليوم
صرخت باعلى صوتي اخبره انه لم يعد يسعني ولم يعد يكفيحاجاتي
في هذا اليوم اخترت ان اعيش عند الغير من ان اعيش عند نفسي
كان حلمي بسيطا كامكانياتي كنت احلم ان اقتني سكنا يسترني انا واسرتي
وتحقق الحلم منذ ثمانية اعوام ولله الحمد شقة صغيرة تأويني واسرتي

لكن مع مرور الوقت وانسياب السنين اصحبت الشقة الصغيرة تقبض على الانفاس وتضغط على الاعصاب واصبح الحلم كابوسا وتحول الامل الى الم
وبدأت ابحث عن الشاطئ كي اهرب من غضب الامواج
وتمسكت بطوق النجاة التي انقدني واخرجني الى الساحل
لكن هل انا فعلا مرتاحة؟
هل انا راضية على ما فعلت؟
ابحث في قعر نفسي عن الاجابة فأجد التضاد ما زال يكبلني ويقيدني
فقررت ان اعيش لحظتي واستمتع
بيومي واترك الغيب لصاحبه هو العليم والكفيل به