الخميس، 16 سبتمبر 2010

لغتي هي امي



قد كرمنا الله سبحانه وتعالى بنعم كثيرة اهمها في نظري شيئين اثنين هما الاسلام واللغة العربية التي اختارها العزيز الحكيم ان تكون لسانا لحبيبه ولغة لكتابه
هذه اللغة التي عرفت في أقطار الدنيا انها لغة الضاد لخلو باقي لغات العالم منه قد خضعت منذ نشأتها للان لعدة تحولات وتغيرات لكن من الملاحظ ان مناعتها كانت قوية فأثرت اكثر مما تأثرت
وظلت شامخة الرأس تعلو في زهو وافتخار تجوب الارض طولا وعرضا تتناقلها ألسن وفية مخلصة تفديها بروحها وتهتف بحياتها فكانت العربية والعروبة وجهان لعملة واحدة
لكن كما اشرت سابقا التغير يصيب كل الاشياء وينخر كل الاجساد فانقلب الوفاء غدرا وأخرس الهتاف وأسقط جواز السفر وأصبحت سجينة في قعر دارها منبوذة بين اهلها وعشيرتها واصبح المتحدث بها رجعيا متزمتا غير متحضر لا ينقصه سوى السيف والبعير
هذا هو حال لغتنا بين ابنائها فكيف يكون حالها ان كانت ضيفا عند الغريب
الم نعد ندير لها ظهورنا ؟
ونستحي من تداولها بيننا ؟
الم نغلب عليها كفة اللهجات المختلفة؟
الم نتامر على اسقاطها من عرشها؟
الم نحضنها خداعا ونحن نحمل سكينا موجها لظهرها؟
اسئلة كثيرة وكثيرة تديننا وتجعل منا مذنبين بل مجرمين
أينك يا حافظ ابراهيم ؟لترى وتسمع ما صنع أحفادك ببحرك الذي تغنيت بالذر الكامن في احشائه اصبح الذر مزيفا يفقد بريقه كلما خرج من الشفاه وتسرب الى الاذان
أصبحت الجملة الوحيدة تحمل لغات متعددة الجنسيات شبه عربية+انجليزية+فرنسية+عامية
اي كوكتيل هذا يحل ضيفا على اذاننا فلا يؤذيها ولا تقشعر الاجسام منه بل نتقبله ونعتبره _كما يقولون_"كول" أصبح كوكتيل الحنضل منجا
يا للسخرية يدعون للوحده لترميم الجسد العربي لالتئام العرق العربي
وكيف يتأتى هذا واللغة ضائعة تائهة تبحث عن جوازها وجنسيتها وهويتها وترفع لافتة البحث عن قومها الحاضر الغائب
الميت الحي
الحر السجين
المنتصر المنهزم
ذو النخوة الذليل
حال يدمي قلب كل من بقي في صدره شيء من الوفاء للغة الضاد


4 التعليقات:

جايدا العزيزي يقول...

الله يفتح عليكى يا قلبى

اتفق معك لقد كرمنا الله لكل ماذكرتى

اتعلمى انا اعشق اللغه العربيه

واردد لغتى هويتى

دائما مواضيعك مميزة

اشكرك على التواصل غاليتى

دمت فى حفظ الله


تحياتى

شهرزاد يقول...

شكرا حبيبتي على تعليقك
ومساندتك الدائمة لي
دمت شمعة من شموع هذه المدونة
تحياتي

الموسوعة الحرة يقول...

تحية طيبة...
اصبحت اللغة العربية عارا اذا تكلمها الجهلاء من اشباه المثقفين ودعاة التغريب القشري!...
من الروعة بمكان ان نجد مدونة تدعو الى استخدامهاوهي بمثابة شمعهة وسط ظلام دامس!...
دمتي بخير...

شهرزاد يقول...

اخي كتاب مفتوح
اشكر كلمتك الطيبة تعليقك الجميل
دمت بالف خير