
كعادتي هذه الايام اعلن النوم الحرب ضدي فحزم امتعته وغادر فراشي ولم يترك لا رسالة اعتذار ولا موعد باللقاء
لم ألمه على ذلك بل ان لم اخفيكم فرحت لمغادرته لاني كلما رحل ازدادت حاجتي للكتابة وانفردت بقلمي وورقتي وخططت ما يجول بخاطري
ليس من السهل على المرء ان يفصح عما بداخله وان يحسن انتقاء الكلمات التي ستكون مراة لاحاسيسه والاصعب ان تجعل القارء يشعر معك بنفس حالتك وكأنه عاش نفس التجربه من خلالك فيتشارك معك الكتابة بابداء رأيه في تعليق من سطر او سطرين
بالامس عندما اعترفت نفسي باشتياقها وافرغت كل ما عانته من هذا الشوق لا اخفيكم انني عانيت بعد ذلك وكأنني اعاني اثار الولاده فليس من السهل على المرء ان يتذكر رحيل حبيب ويضحك بعد ذلك
لكني حمدت الله الذي متعنا بنعمة النسيان ونعمة التعبير
وقد خفف من وطأة حزني كلماتكم العطرة التي كانت لي بلسما ضمد جروحي
لكن رغم ذلك هذه الكلمات جعلتي اقف برهة مع نفسي واستخلص الفكرة الاتية التي اتمنى ان توافقوني عليها بما اننا احبة في الله
الفكرة اساسها التأثر اعطيكم مثلا
كم من مرة أقرأ لصديق مقالة،قصة،شعرا فاتأثر بها شديد التأثر وانوي ان ارد عليه بمثلها ابداعا لكن عندما اعلق على الموضوع تنكسر الرغبة بداخلي وتفشل التجربة قبل ان تبدأ
لذلك ومن اجل ان نكون جسدا واحدا كما نطمح
وكما رمز بعضكم لذلك علنا وبعذ اذنكم فقد اخترت انا واخي في الله ابو فارس ان نحذف باب التعليقات المذيل للمواضيع
ايمانا منا ان التأثر يولد الابداع اي ان نكون ملهمين لبعضنا
فالكتابة تحتاج لمصدر وهذا الاخير ليس من الضروري ان تكون نفسك بل قد تستمد روح الابداع من الاخر
ومنه فان قرأت مثلا شعرا للاخت جايدا العزيز واعجبني سيولد لدي احاسيس كثيرة اترجمها فيما بعد الى ابداع
انا لاافرض رأبي لان المسألة مسألة اقتناع وقد أقتنعت انا و أخي ابو فراس بها وبدأنا بتطبيقها
واعتبرناهاتجربة قد تصيب وقد تخطأ
"من اجتهد وأصاب فله اجران ومن اجتهد فأخطأ فله اجر واحد"
ولكم مني ومن اخي ابو فارس كامل الود والاحترام
ونحن دائما على العهد باقون وفي نفس الدرب سائرون
فتحياتناالعطرة لكم يامن نعتبرهم شموعا مضيئة تنور ليلنا الدامس
مع كل الاحترام
.jpg)
