خزانة اوراقي

وأنا ارتب خزانة اوراقي عثرت يدي على أجندة كتاباتي القديمة كتابات المراهقة فتحتها وتصفحتها فوجدتها تنطق بالثورية والعروبة والعصيان على الواقع المعاش

فقلت في نفسي يا سبحان الله التواريخ قديمة تعود الى سنة 1992 لكن المواضيع لم تتقادم ولم تذبل بل بالعكس رغم ان اوراق الاجندة اصفرت من القدم الا ان مواضيعها تفتحت وازهرت بل اينعت وتكاثرت وانجبت مويضعات اخرى

فحال العالم العربي لم يتحسن بل اعتل اكثر حتى انهارت مناعته فهجمت عليه انواع الفيروسات والميكروبات وأصبح طريح الفراش يتأوه من الالم ويزفر من الوجع واصبح هو بحق الرجل المريض

بعد ان تصفحت اجندتي الزرقاء واعدت قراءة ما فيها فرحت بمواضيعها كثيرا رغم ان الاسلوب بسيط مازال يبحث عن مساره ومازال يلتقط الفاظا ليغني الرصيد اللغوي

وبما ان المواضيع مازالت حية بل هي مواضيع الساعة ارتأيت لو سمحتم لي ان انشر هذه الخاطرة البسيطة لتكون بصمة لابداعاتي القديمة

سؤال جواب

يسألوني الناس عنك

عن محاسنك وجمالك

فأجيبهم ببسمة رقيقة

أتخيلك حينها لابسة

ثوبك المرصع باللؤلؤ

فتنفجر بسمتي وتصبح

قهقهة عالية

يستغربون ويحاولون سؤالي

ما اسمها؟؟؟؟

فأجيب بكل فخر عربية

يسألوني عن سنها

فأقول هي لا تكبر ولا تشيخ

هي لي ولكم وللجميع

لكل من يحمل اسما عربيا

لكل من يحبها ويتمنى

الاقتران بها

هي فلسطين الحنون

مهرها كأس دم

وزفافها دوي بندقية

وأولادها أطفال حجارة

فيصرخ أحدهم

من يتزوج ميتة

من يقترن برفات

فأنفجركياني

هي حية لم تمت

مازلت اراها في الصباح

تستنشق نسيمه

وفي الليل تتأمل ضوء القمر

رغم حلكة ليلها

وقذارة دروبها

مازالت تلعب مع صغارها

وتقدم لهم في كل عيد

كومة أحجار

ليدافعوا عنها وعن شرفها

فلا تقولوا انها انتهت

وان زمانها قد ادار ظهره

بل هي ستظل تلك الفتاة

الجميلة السمراء

وستظل لي ولكم وللجميع