الخميس، 26 أغسطس 2010

اعمى وبصير


مرت من امامي تتأبط ذراعه وهو يتأبط عصاه البيضاء فتاة في اواخر العشرينات
سوداء الشعر عيناها كعيون المها
كانت جميلة المحيا ملامحها تشير الى انتمائها الباكستاني او الهندي
وكان هو رجلا قويا في اواسط الثلاثينات لا يعيبه شيئ سوى تخلي نعمة النظر عنه
بحثث بعيناها عن مكان فارغ تلذ اليه لتستريح لكن المقهى كانت مليئة لدرجة الازدحام فلا يخلو كرسي حتى يجد جليسا جديدا
لاحظت ذهابها وايابها مرات عدة دون جدوى فقررت ان اتخلى لها عن مكاني وما كدت اندهها حتى حالفها الحظ لتجد طاولة فارغة بجانبي اجلسته على الكرسي بحنان واستدعت النادل تطلب ما يروي عطشها وعطشه
لم تزغ نظرها عنه كانت تتحدث اليه بكل ود رغم انني لم استطع ان افهم فحوى الحوار الا ان طريقة تواصلها معه كانت خير دليل على حبهما المتقد
ودون قصد لم ازغ نظري عنهما ليس فضولا مني بل هو اعجاب بهذه المرأة التي اختارت ان تعيش حبها وتقاوم من اجله وتتحدى ضغوطات المجتمع القاسي
وجعلتني اوقن ان الحب يصنع المستحيلات

6 التعليقات:

mrmr يقول...

فى بعض الاحيان الحب يصنع المعجزات
لكن اسمحيلى احنا ف زمن عصيب جدا فليس الحب وحده قادر على المعجزات
لكن فى حد ذاته الحب شئ جميل للغايه
يحتمل كل شئ
تسلمى يا قمر

شهرزاد يقول...

كلامك كل حقيقي
احنا في الزمن الصعب
لكن الامل يبقى موجودا
يسلم قلمك

باحث عن حب يقول...

يااااااااااااااااااه
الحب ملهوش حوااااااااجز
ولا اسباب هى اختارت وعايشه الحب
كله
جميله جدا بس نادر الحدوث بجد

شهرزاد يقول...

عندك حق الاستثناء لا تنبني عنه القاعدة لكن ما دام هناك استثناء فالامل موجود
الله يرزقك الحب اللي بتبحث عن

Unknown يقول...

قصة قصيرة ومعبرة..
أحببتها جدا ً ..


شكرا لك

8 يقول...

الحب وما أدراك ما الحب

لا يعرف قيمته إلا من ذاقه (أقصد الحب الحقيقي)